يتصف كل عصر بأمور تميزه عن غيره، ويتم تقييم تلك المميزات بقدر ما تتضمنه من فوائد، وما تبعده من أضرار، وبمدى انسجام تغيراته مع مبادئ الصحة العامة، وتعاليم الشريعة الإسلامية.
ومن متغيرات عصرنا هذا ظاهرة انتشار المطاعم بشكل واسع، وعلى الأخص مطاعم الوجبات السريعة. ومن أسباب هذا الانتشار:
تغير أساليب الحياة وساعات العمل والراحة، فبينما كان الناس يعودون إلى بيوتهم قبل العشاء وتجتمع الأسرة كلها على وجبة واحدة يسمرون بعدها قليلاً ثم يذهب كل منهم إلى فراشه، صار الناس يتأخرون كثيراً في النوم ويبدؤون سهراتهم بعد صلاة العشاء، وانشغل الوالدان، وخرجت النساء للعمل، وضعفت العلاقات الأسرية، وأعطي الشباب ـ وخاصة صغارهم ـ مزيداً من الحرية في التنقل والتجوال، وتوفرت القوة الشرائية لهم بشكل لم يسبق له مثيل، وكثر عدد الوافدين للعمل دون اصطحاب عوائلهم، هذه الأمور كلها.. إضافة إلى الدعايات والحملات الترويجية في وسائل الإعلان المختلفة، أدت إلى انتشار عادة الأكل في المطاعم، وخاصة تلك التي تقدم الوجبات السريعة.
تعريف الوجبات السريعة:
تعرف الوجبة السريعة بأنَّها: الوجبة التي تحتوي على أطعمة سريعة التحضير، مثل شطائر "الشاورما والبرجر والفلافل والفطائر والبيتزا" وقطع الدجاج المقلية، مع مشروب غازي أو كأس من العصير وشرائح البطاطس المقلية.
وأهم ما يميز الوجبات السريعة: أنها لا تحتوي على الفاكهة والسلطات، وأنها تؤكل على عجل. والملاحظ أن أكثر الناس إقبالاً على الوجبات السريعة هم الأطفال والمراهقون، الذين صارت الوجبات السريعة جزءاً من عاداتهم اليومية.
صفات الوجبات السريعة:
تتصف الوجبة السريعة بأمور عديدة، منها أنها:
- سريعة التحضير فلا يحتاج المستهلك لانتظار الوجبة كثيراً.
- تحتوي على كميات كبيرة من الدهون وبالتالي سعرات حرارية عالية.
- فقيرة في العناصر الغذائية المفيدة مثل الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية كالكالسيوم والحديد.
- فقيرة في الألياف الغذائية الضرورية لعمل الأمعاء وعملية الإخراج.
- غنية بالصوديوم الموجود في ملح الطعام.
- ذات مذاق مميز يجذب صغار السن والشباب، بالإضافة للإعلانات والهدايا التي ترفق معها في كثير من الأحيان.
- تقدم كثير من مطاعم الوجبات السريعة خدمة التوصيل المنزلي.
- تمثل تغييراً عن رتابة الحياة والأطعمة الاعتيادية.
عيوب انتشار مطاعم الوجبات السريعة:
- كثرة استهلاك الدهون والسكريات والبروتين ونقص الألياف والفيتامينات والمعادن المفيدة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون والسكريات في الجسم ومن ثم زيادة الوزن.
- الأكل بسرعة دون مضغ جيد، وهو ما يسبب عسراً في الهضم.
- تفقد الأسرة متعة الجلوس سوياً على مائدة الطعام.
- التعرض للتسمم الغذائي، وخاصة في فصل الصيف.
كيف يمكن التقليل من مشكلات الوجبات السريعة؟
إن الوجبات السريعة ليست شراً محضاً، ويمكن ببعض التغييرات جعلها أفضل وأكثر ملاءمة للصحة وبعداً عن الأضرار. ومن الوسائل المساعدة على إحداث هذه التغييرات ما يلي:
- التثقيف الصحي للأطفال والشباب في المدارس وفي وسائل الإعلام وتبيين أنواع الأغذية وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع.
- وضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات، ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة.
- منع دعايات الأغذية غير الصحية أو التي لا تطابق المواصفات الصحية.
- يفضل عند طلب "البيتزا" اختيار الأنواع التي تحوي كميات أكبر من الخضار وأقل من اللحوم والأجبان، وأن تكون القاعدة رقيقة؛ للتقليل من السعرات الحرارية للبيتزا.
- في حالة الأكل في مطاعم "البرجر"، يفضل طلب الحجم الصغير، ويفضل المشوي بدلاً عن المقلي، وتجنب أكل البطاطس المقلية وشرب المشروبات الغازية ويستبدل بها قطعة من الفاكهة وكأس من العصير الطازج غير المحلى.
- اختيار السلطات التي تحوي الخضار الطازجة والبعد عن الإضافات الدسمة مثل المايونيز والخبز المحمص والبقول.
ـ اختيار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة الطازجة، مثل سلطة الفواكه، أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات الحرارية فيها.
أتمنى ان تؤخذ هذه النصائح بعين الاعتبار لتجنب المشاكل الصحية في المستقبل.
ودمتم بصحة وعافية
ومن متغيرات عصرنا هذا ظاهرة انتشار المطاعم بشكل واسع، وعلى الأخص مطاعم الوجبات السريعة. ومن أسباب هذا الانتشار:
تغير أساليب الحياة وساعات العمل والراحة، فبينما كان الناس يعودون إلى بيوتهم قبل العشاء وتجتمع الأسرة كلها على وجبة واحدة يسمرون بعدها قليلاً ثم يذهب كل منهم إلى فراشه، صار الناس يتأخرون كثيراً في النوم ويبدؤون سهراتهم بعد صلاة العشاء، وانشغل الوالدان، وخرجت النساء للعمل، وضعفت العلاقات الأسرية، وأعطي الشباب ـ وخاصة صغارهم ـ مزيداً من الحرية في التنقل والتجوال، وتوفرت القوة الشرائية لهم بشكل لم يسبق له مثيل، وكثر عدد الوافدين للعمل دون اصطحاب عوائلهم، هذه الأمور كلها.. إضافة إلى الدعايات والحملات الترويجية في وسائل الإعلان المختلفة، أدت إلى انتشار عادة الأكل في المطاعم، وخاصة تلك التي تقدم الوجبات السريعة.
تعريف الوجبات السريعة:
تعرف الوجبة السريعة بأنَّها: الوجبة التي تحتوي على أطعمة سريعة التحضير، مثل شطائر "الشاورما والبرجر والفلافل والفطائر والبيتزا" وقطع الدجاج المقلية، مع مشروب غازي أو كأس من العصير وشرائح البطاطس المقلية.
وأهم ما يميز الوجبات السريعة: أنها لا تحتوي على الفاكهة والسلطات، وأنها تؤكل على عجل. والملاحظ أن أكثر الناس إقبالاً على الوجبات السريعة هم الأطفال والمراهقون، الذين صارت الوجبات السريعة جزءاً من عاداتهم اليومية.
صفات الوجبات السريعة:
تتصف الوجبة السريعة بأمور عديدة، منها أنها:
- سريعة التحضير فلا يحتاج المستهلك لانتظار الوجبة كثيراً.
- تحتوي على كميات كبيرة من الدهون وبالتالي سعرات حرارية عالية.
- فقيرة في العناصر الغذائية المفيدة مثل الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية كالكالسيوم والحديد.
- فقيرة في الألياف الغذائية الضرورية لعمل الأمعاء وعملية الإخراج.
- غنية بالصوديوم الموجود في ملح الطعام.
- ذات مذاق مميز يجذب صغار السن والشباب، بالإضافة للإعلانات والهدايا التي ترفق معها في كثير من الأحيان.
- تقدم كثير من مطاعم الوجبات السريعة خدمة التوصيل المنزلي.
- تمثل تغييراً عن رتابة الحياة والأطعمة الاعتيادية.
عيوب انتشار مطاعم الوجبات السريعة:
- كثرة استهلاك الدهون والسكريات والبروتين ونقص الألياف والفيتامينات والمعادن المفيدة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون والسكريات في الجسم ومن ثم زيادة الوزن.
- الأكل بسرعة دون مضغ جيد، وهو ما يسبب عسراً في الهضم.
- تفقد الأسرة متعة الجلوس سوياً على مائدة الطعام.
- التعرض للتسمم الغذائي، وخاصة في فصل الصيف.
كيف يمكن التقليل من مشكلات الوجبات السريعة؟
إن الوجبات السريعة ليست شراً محضاً، ويمكن ببعض التغييرات جعلها أفضل وأكثر ملاءمة للصحة وبعداً عن الأضرار. ومن الوسائل المساعدة على إحداث هذه التغييرات ما يلي:
- التثقيف الصحي للأطفال والشباب في المدارس وفي وسائل الإعلام وتبيين أنواع الأغذية وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع.
- وضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات، ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة.
- منع دعايات الأغذية غير الصحية أو التي لا تطابق المواصفات الصحية.
- يفضل عند طلب "البيتزا" اختيار الأنواع التي تحوي كميات أكبر من الخضار وأقل من اللحوم والأجبان، وأن تكون القاعدة رقيقة؛ للتقليل من السعرات الحرارية للبيتزا.
- في حالة الأكل في مطاعم "البرجر"، يفضل طلب الحجم الصغير، ويفضل المشوي بدلاً عن المقلي، وتجنب أكل البطاطس المقلية وشرب المشروبات الغازية ويستبدل بها قطعة من الفاكهة وكأس من العصير الطازج غير المحلى.
- اختيار السلطات التي تحوي الخضار الطازجة والبعد عن الإضافات الدسمة مثل المايونيز والخبز المحمص والبقول.
ـ اختيار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة الطازجة، مثل سلطة الفواكه، أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات الحرارية فيها.
أتمنى ان تؤخذ هذه النصائح بعين الاعتبار لتجنب المشاكل الصحية في المستقبل.
ودمتم بصحة وعافية